مدينة عكا

مدينة عــــــكا

من جمال قدري أن نافذتي تطل على البحر والمينا,,, في كل مساء اجلس امام القمر وامامه ولكنه لا يراني انني من تلمح ضوء المنارة من بعيد فاعلم انه يسهر هو الاخر..ولكن بما ينشغل لست ادري
الذي أعلمه أنني أرفض الطريق الى الجامعة بالقطار
كم استمتع وأنا اسير في حارة الصيادين فلربما اصادف الصياد
وفي العودة طابور من الاسئلة لماذا التأخر ولماذا الاحمرار ولماذا القلب ينبض بغير المعتاد

والجواب واحد...... ضغط أمتحانات
الأيام مرت..... والعيد حل
واخيرا هناك حجة لزيارة البحر
الكل ينادي .............وانا ابحث عسى أن أجده ينادي فاقود رفيقاتي بحجة اجمل سفينة
لم أجده ولم أجد السفينةوعدت لاجد أبي قد أختار لي صيادا اخر
برهان مئة قارب من الاحزان
كم احببت البحر وكم أخجلني أن ارمي بمن احب أخزاني
وفي أخر ليلة لي امام نافذتي والكل في الخارج مشغول بترحيليسمعت الناعي ينعا غرق صياداً اليوم زفافه
أمات الذي اختاره أبي لأعود الى صيادي الذي اختاره قلبي وقالبي
أمي تنادي أرخو الطرحة قدمت النسوة بالزغاريد
والحيرة في عيوني غلبت كل الالوان
كنت أخاف التعثر بطرف فستاني الطويل
أومئت لامي فلم تفهم لاختي كانت مثلي تدمع فأبي أعد لها صياد هي الأخرى
لبس الاسود في الافراح ليس وارد في طقوس حارتنا
جاءت ورفعت ثوبي ليتسنى لي توزيع الشموع
وبهمس خافت دنت تتنهد وتقول
يا ليته يوم رأكِ لم يخفي السفينة
ويخفي محبته الطويلة
كان يسهر ويبحث عن نافذتكِ البعيدة
أخبرني انني من سترفع الطرحة عن وجهكِ
ولكنهم سبقوني وخالفوا امنيته ولكنهم معذورن
الحي أولى من الميت
ذبت كالشموع التي بين يدي
وذبلت امامي كل الازهار
لست أدري أألوم ابي
أم نفسي ولكن ما قيمة كل هذا وقد رحل كل شيء جميل